بســـ ( الله الرحمن الرحيم ) ـــــــم الاسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كَـانَ كَـالآخرين ، حتى في اليومِ العـاشرِ من شهر يوليو (10/7/2007م) ، كَـانَ هَـذا الطِّفلُ طبيعيَـاً لِحَدِّ الثُّمَـالَة ، يرتدي ( تي شيرت ) باللونِ ( البيج ) والأبيض ، مَـعَ سِروالٍ يُحَـاكِيْ زُرقَـةَ السَّمَـاءِ ظَـرَافَة ، هَكَـذَا بَدَى ، وَلَكِنْ مَـا الَّذِيْ تَغَيَّرَ مِنَ الأَمْسِ وَحَتَّى هَذِهِ اللَّحْظَة ، لَقَد اختفَى وَرَاءَ سُويْعَـاتِ ذَلِكَ اليَـومِ ، حَـدَثٌ مُخْتَلِفْ!
يُـدْعَـى بَدر ، وبعدَ التَـاريخِ المذكور ، بَـاتَ يُسَمَّى : الطفل المفقود بدر جواد حسين ، وَأَصْبَـحَ تَـرَدُّدُ اسْمِـهِ شَـائعَاً على ألسنَـة سكان سمـاهيج ، وباقي قرى البحرين ، وَرُبَّمَـا أكثر من التَّطَـرُّقِ لأسمَـاءِ الرموز والأرقَـام السياسية بالمملكة ، فَمَـا الَّذِيْ دُوِّنَ عَنـهُ في الصَّفَحَـاتِ السِرِّيَّة ؟!
الحَـوادِثُ الغَـامِضَة ، وَالجَـرَائِمُ المُعْلَنَـة
لَيسَت هذه هِـيَ الحَـادِثَةُ الأولى ، الَّتي تقَـعُ خِـلالَ فتراتٍ مُتبَـاعدة ، فَـبِالأمسِ اختفت فَـاطمة ، ولم يتُّم معرفة تفاصيل غيابها المفاجئ حتى اليوم ، وَبَالأمسِ القريبِ أيضَـاً غَـالت يَدُ الدَّسَـائِسِ الشهيد عباس الشـاخوري ، وَلاَ مِـنْ خَبَرٍ ولا أثَـر ، فَمَـن الذي يَقِفُ وراء هذه الخُطُوبِ والمشَـاكل الدَّخِيلَةِ على مجتمعنا البحريني ؟! ، وهل للأُسَـرِ الممنوحَـة الجنسيَّةِ وَسَطَ لَغَطٍ شعبيٍّ ضِلعٌ في الموضوع ؟! ، الكُلُّ أضحى يخشَـى مِن تَركِ أبنَـائِهِ في الشَّـارع بمفردهم ، فَـالأمَـانُ حُرِّمَ على شعبنا أن ينعَمَ به !
لاَ أعلَم ، هَـل يحمِـلُ ذلِكَ المجرم - إن كَـانت الجريمةُ له - قلبَـاً يستشعرُ فيه عذاباتِ الآخرين ؟! ، وَحَتَّى مَتَى يَسْتَمِـرُّ مُسلسَـلُ هذه المهَـازلِ في البلد ؟! ، وَسَطَ وَقَـائِعَ كُنَّـا نُشَـاهِدُهَـا في التِّلفَـاز ، ولم نتوقَّع يومَـاً بَـأن نُعَـايشَهَـا في حيـاتنا اليومية ؟! ، إِنِّـيْ أتَسَـاءل هَـل كَـانَ ذنبُ بدرٍ ، خُروجَـهُ للعب مَـعَ بقيَّةِ الأطفَـال ، ليكُونَ كَـالآخرِ فَـردَاً ؟!