السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شلونكم
ان شاء الله بخير
انا شفت هالكلمة في الجريدة
من جم يوم وحبيت انقلها لكم
تستاهلون والله
ولهان يامحرق وأدور في السكة.......محدن عرفني فيج يامحرق اشدعوة )
على وقع هذه الكلمات الشعبية الاصلية واللحن الشجي واللهجة المحبوبة، أخذ مطربنا الفنان إبراهيم حبيب يشدو بها حتى دخلت هذه الاغنية الناعمة قلوب المواطنين واخذوا يتغنون بها ويرددونها صغارا وكبارا في كل بيت من جميع اطياف الشعب. ذاع صيتها في اواخر السبعينات ايام ما كانت مدينة المحرق تحتضن اهلها وابناءها الاصليين وتحتفظ بهويتها الاصلية.
كأني ارى تلك الزقاق الضيقة والتي كانت تعج بالصبية، الذين لهوا بالألعاب الشعبية وكست اجواءها اللهجة المحرقية الجميلة، ولا ننسى الفرجان المتفرقة، حيث كان يقطنها السكان الاصليون تسودهم روح التراحم والتواد والاخاء، ولا توجد لغة غير اللغة العربية الام واللهجة العامية المحبوبة والتي استلهمت من ماضي الآباء والأجداد.
دخلنا زقاق مدينة المحرق العريقة ذات ليوم لزيارة أحد الاصدقاء بعد انقطاع دام سنين، رأينا العجب هناك اذ ان العراقة والاصالة انقلبت راسا على عقب وتحولت الى ثكنات اجنبية، وكنا لا نسمع غير اللغة الآسيوية السائدة تملأ أجواء العاصمة القديمة، كما شاهدنا أيضا أبناءهم وهم يرتدون ملابسهم التقليدية الآسيوية السائدة قد استحوذوا على أكثر الممرات واحكموها بلعب الكرة ولعبات أخرى .
بعد هذا كله وقفت حائر تنتاب قلبي مرارة الحسرة والألم، وكنت أتذكر عبق الماضي الجميل الذي عشناه في طفولتنا مع أهلنا وأصدقائنا وكيف تلاشى واضمحل، وحل في ديارنا من هم بعيدون عنا في عاداتنا وتقاليدنا وحتى في لغتنا. فهل تعمر المحرق من جديد وتعود تلك الفرجان ويرجع السكان الأصليون اليها، وترجع عراقة المحرق بماضيها الجميل.